Skip to main content

الانتهاء من توسعة مدرسة ابن خلدون الوطنية

التصميم الداخلي والهندسة المعمارية وخدمات ما بعد العقد، منفذة بكل فخر من قبل مؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسيّة.

مع تغير احتياجات المجتمع وتطلعاته ، تخلق إعادة التقييم أسس الابتكار. لذلك تم تقديم نهج عملي للمعرفة، والتركيز على العمل التعاوني. فقد تم تصميم مدرسة ابن خلدون الوطنية لتكون مظهرًا من مظاهر الإبداع. تمت دراسة المفهوم الكامن وراء التوسعة الجديدة لـ مدرسة ابن خلدون بعناية وذلك لاستيعاب المقياس الجسدي والعقلي لطلاب رياض الأطفال وطلاب المرحلة الابتدائية، ليختبرون المساحات من حولهم من منظور مختلف. وقد أدرجت بحذر اعتبارات تفصيلية داخل المدرسة لتزويد الطلاب بالجو المناسب الذي يضاعف بمرور الوقت مستوى الإبداع والابتكار في هذا السن المبكر.

وبناءً على هذه الفكرة، تم تقسيم المشروع إلى مبنيين: مبنى من طابق واحد والآخر من طابقين. فقد تم تصميم المبنى لفصل مبنى هيئة التدريس عن مبنى الإدارة، نظراً لأنهم المشرفين الرئيسيين الذين يقدمون الرعاية والاهتمام بالمدرسة بشكل عام. تتكون المدرسة من 50 فصلاً دراسيًا بما في ذلك غرفة الفن والموسيقى والبيانو، وقاعة احتفالات، ومسرح يستوعب 300 طالب، مقصف يتسع لـ 700 تلميذ، وقاعة رياضية داخلية، ومكتبة واسعة، والعديد من المناطق الخارجية مثل الملعب المظلل ومنطقة الجلوس التي يمكن استخدامها ك صف دراسي خارجي أو حديقة للقراءة. والفصول الدراسية والمكاتب مطلة على فناء المدرسة المشمس والذي يضيف طابع الشفافية ويضمن سلامة الطلاب في جميع الأوقات. كما تضمنت المدرسة مساحة لمواقف السيارات في الطابق الأرضي تتسع لـ 90 سيارة، وموقف سيارات للزوار، وممرات مظللة مغطاة تؤدي إلى المبنى.

كان لمفهوم "دائرة الحياة" تأثيراً كبيراً في عملية التصميم، وهو الحرص على وجود فناء مفتوح يسمح بالتدفق المستمر للضوء الطبيعي والهواء، مما يرمز إلى الحياة الطبيعية اللامتناهية.

تمحور الإلهام المعماري في اختيار الألوان الترابية حول المبنى وذلك لتعكس الصفاء والهدوء على الطلاب، مما يحفز الراحة والمشاركة لديهم. وكان الاهتمام بالشمس ومسار الرياح أيضًا جانبًا مهمًا في التصميم حيث لوحظ أن هذا العامل هو أكبر عامل مادي يؤثر على تجربة الطالب في المدرسة. وتم الأخذ بعين الاعتبار الأشكال الهندسية المنحوتة على السقف وأنماط الفصول الدراسية والتصميمات الداخلية لتنمية إبداع الطلاب.

كانت الفكرة من وراء التصميم هي تزويد الطلاب بالجو المدرسي المناسب والذي بمرور الوقت يضاعف مستوى الإبداع والابتكار لديهم. حيث قام المهندسون المعماريون في مؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسيّة بدراسة العوامل المؤثرة في تصميم المدرسة والتي تؤثر بدورها على رفاهية الطلاب وتجربة التعلم وكيفية دمجها في تفاصيل المدرسة. فنحن على ثقة من أنه مع التصميم الجيد والتنفيذ، يتمتع الأطفال بميزة الاستفادة من بيئة تعليمية غنية وآمنة.